سيدنا القائد إبراهيم فأجاب بأن المكلفين بها لما قطعت عنهم المئونة تراخوا في خدمتها، فكلفته بتوجيه المعينين قبل لخدمتها من الوصفان وغيرهم ووجهتهم لمباشرتها، وتعاهد خدمتها، فوردوا بعد اختبارها مخبرين بأن كل مسألة منها يخصها حاجة قد أخفاها العلج المذكور لما تقاشح معه القائد إبراهيم على المئونة وعزم على الفرار.
فلم أصدقهم ظانا أن هذا محض اعتذار منهم عن الخدمة، وتوجهت مع عبد الرحمن العلج حتى طاف بها، فأخبر أن الحوائج المقيدة في الزمام طيه خاصة فيها حقا، وعليه فالعلج المذكور يحتاج للتحيل عليه حتى يرد المسائل، وبعد ذلك إن اقتضى نظر سيدنا زجره يزجر، وذلك بأن يقال له بلغنا أن الفابركة منذ فارقتها وقع فيها تفريط، وسيدنا نصره الله أمر برجوعك إليها على القائد إبراهيم إلى غير ذلك، ولا تظهر له سرقته لئلا يفر أو ينكر الأخذ، إذ من الجائز أنه لا يتوجه بتلك الآلات معه ويكون أخفاها هنا، ثم بعد ردها وتسريح خدمتها كما كانت يقبض عليه عقوبة وزجرًا له على جسارته وعلى المحبة والسلام في ٣ المحرم فاتح عام ١٢٨٨ ومنه والعلج المذكور بلغنا أنه بمكناسة
حسن بن أمير المؤمنين"
وقد زاد مولاى الحسن في هذا الكتاب بخطه ووقع والده المترجم عليه بخطه بما نصه:
"يحتال عليه حتى يظفر به ويؤمر برد ما أخفاه ولابد".
ونص الخامس:
"محبنا الأعز الأرضى، الفقيه السيد موسى بن أحمد، سلام عليك ورحمة الله عن خير سيدنا نصره الله.