نزلنا على أن المقام ثلاثة ... فطاب لنا حتى أقمنا بها عشرا
ورب المنزل المذكور، وعلم الإجلال المنشور، حملته الأريحية على المبالغة في الإكرام، بالتردد علينا في كل برهة بموائد الطعام، مختلفة الأجناس، تستلذ مضغها الأضراس، إلى أن انفصلنا كل في وجهته سعيد، وربك الفعال لما يريد، كاتبه سليمان لطف الله به بمنه آمين.
وقال في حقه المقيد المعتنى لسيد محمَّد بن عبد السلام المعروف بالضعيف في تاريخه لدى تعرضه لشعراء الدولة المحمدية أعنى دولة سيدي محمَّد بن عبد الله: الفقيه الأديب الماهر الشاعر، وقال قبله بنحو الورقة: الأديب الفقيه الأريب العروضى، وعده أبو القاسم الزيانى في كتاب الدولة المحمدية أهل الطبقة الثانية الذين نظموا في سلك الكتاب من أول نشأة الدولة المذكورة، وحلاه في بستانه الظريف بالكاتب البليغ الأديب.
وقال قريبه حبنا العلامة الأجل الناظم الناثر السيد أحمد بن الحاج العياشى سكيرج قاضى ثغر الجديدة في الوقت الحاضر في شرحه لرجز المترجم في علمى العروض والقوافى ما نصَّه: وممن ترجم له المؤرخ المتقن الضابط الحجة المتفنن سيدى الطالب بن الحاج كما وجد بخط يده ونصه: القرم الهمام، العلامة المبرز في حلبة النثار والنظام، نادرة الزمان، في التحقيق والبيان، عماد الدولة، وعظيم الصولة، أبو عبد الله محمَّد بن الطيب سكيرج الأندلسى الفاسى. هـ.
وقد كانت بينه وبين معاصره أديب الزمان، وفريد العصر والأوان، أبى العباس أحمد بن الونان صاحب القافية الموسومة باسمه بالشمقمقية التي مطلعها:
مهلا على رسلك حادى الأينق ... ولا تكلفها بما لم تطق
منافثة ومهاجاة قيل وهو أي المترجم المعنى في قول ابن الونان المذكور: