والمحقق الورع أبى العباس أحمد بن محمَّد الورزازى سمع عليه صحيحى البخاري ومسلم، فالأول سمعه كله إلا مواضع قليلة لعذر ورد، الشيخ يقرأ والمترجم يسمع، وأما الثاني وهو صحيح مسلم فسمعه كله عليه، المترجم يقرأ والشيخ يسمع، وقرأ عليه نحو ثلاثة أرباع من تفسير البيضاوى مع مطالعة غيره، وقرأ عليه الشمائل الترمذية، ومختصر خليل، وجمع الجوامع، والتلخيص إلا القليل منه، ومختصر السنوسى في المنطق، وقرأ عليه شيئاً من التسهيل كما ذلك بخط يد المترجم في إجازته للحضيكى ومنه نقلت، وشيخ الجماعة سيدي محمَّد بن القاسم. جسوس قرأ عليه كثيرا من المختصر الخليلى، وصحيحى البخاري ومسلم، والحكم العطائية وغير ذلك كما ذلك بخط يده في الإجازة للحضيكى.
وأبى حفص عمر الفاسى قرأ عليه التلخيص بالمطول إلا مواضع قليلة، وصغرى السنوسى قراءة تحقيق، ونحو النصف من ابن السبكى قرءاة تحقيق أيضاً والشيخ التاودى ابن سودة وغيرهم، وأجاز له عامة أبو محمَّد بن قاسم جسوس المذكور والشيخ محمَّد الحفنى: الأوّل يروى عن سيدي عبد القادر الفاسى المولود بمدينة القصر الكبير قصر كتامة زوال يوم الاثنين ثانى رمضان سنة سبع وألف المتوفى بفاس ظهر يوم الأربعاء تاسع رمضان سنة إحدى وتسعين وألف قرأ عليه ألفية ابن مالك وغير ذلك، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد ميارة الصغير المتوفى ضحوة يوم الجمعة خامس عشر المحرم عام أربعة وأربعين ومائة وألف، وأبو محمَّد عبد السلام بن حمدون جسوس المتوفى مخنوقاً ليلة الخميس خامس عشر ربيع النبوى وقيل منتصف ربيع الثاني عام واحد وعشرين ومائة وألف، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد المسناوى الدلائى المولود بزاويتهم الدلائية البكرية سنة اثنتين وسبعين وألف المتوفى بفاس سادس عشر شوال عام ستة وثلاثين ومائة ألف، وابن عبد السلام بنانى المتوفى ضحوة يوم الأربعاء سادس عشر قعدة الحرام سنة ثلاث