عليه أيضًا، وألفية ابن مالك غير مرة، ومقدمة الشيخ ابن آجروم، وتلخيص المفتاح، وجمع الجوامع لابن السبكى إلا شيئا يسيرا من آخره، والحكم العطائية كل ذلك قراءة حسنة ذات أبحاث رائقة، وتحريرات فائقة، كما صرح بذلك كله المترجم عن نفسه في ديباجة حاشيته على بنانى والزرقانى قال: ولقد منَّ الله علىَّ بمعرفته وصحبته وخدمته سفرا وحضرا زمنا طويلا، قال: ومن أعظم منن الله علىّ أن غطى عنه مساوئى الكثيرة، وذنوبى الغزيرة التي لا يعلمها إلا الله تعالى، فكان يحبنى حبا شديداً، ويظهر ذلك. هـ وأجازه عامة.
وأخذ الطريقة الوزانية عن سيدي على بن أحمد بن الطيب الوزانى وكان من خاصته الملازمين له المتهتكين في محبته من غير غلو ولا تفريط شأن العلماء العاملين.
الآخذون عنه: أخذ عنه السلطان العادل مولانا سليمان بن محمد بن عبد الله وقرظ له حاشيته على البنانى والزرقانى وكفى كلا منهما شرف بصاحبه، وأخذ عنه أديب الرباط العلامة ابن عمرو، وقاضى العدوتين ومكناسة العلامة السيد الطيب بن إبراهيم بسير وجماعة من الأعلام.
مؤلفاته: ناهيك منها بحاشيته على الزرقانى وبنانى الموسومة بأوضح المسالك وأسهل المراقى، إلى سبك إبريز الشيخ عبد الباقي، وحاشيته على الشيخ ميارة الكبير للمرشد المعين، وأظنها لم تكمل، ومجموعة خطب، والتحصن والمنعة، ممن اعتقد أن السنة بدعة، وإظهار ما يفكر أهل الفطنة، ليعرض على ذوى الذكاء والفطنة، وهذا أدرجه في حاشية الزرقانى، إلى غير ذلك مما هو مدرج في الحاشية المذكورة وما هو مستقل بنفسه.
نثره: من ذلك قوله في استدعائه الإجازة من شيخته التاودى ابن سودة ولفظه: الحمد لله الذي لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السما،