للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمس، وأشير إلى محله بالخمس، وتغنت طيور الطمع بمدحه، ونما نتاج النفاق بسرحه. وما أحسن قول ابن الحسين:

وإذا خفيت عن العيون فعاذر ... أن لا ترانى مقلة عمياء

مشيخته: أخذ عن السيد اليمنى بو عشرين أصول الخط، أخذ إحكام وضبط، وعن العارفين الجليلين الشريف سيدى عبد القادر العلمي وسيدى حفيد بن عدو وغيرهم ممن يقتدى به علما وعملا:

شعره: من ذلك قوله مجيبًا أبا عبد الله أكنسوس وقد أبدع في ترصيع نفائس الحكم، وأتقن وأحكم:

من أوتى الدين عالى القدر مغبوط ... وغيره معلوماته أغاليط

والنقط ليس يزيد الحرف تكرمة ... كم مهمل دونه ما هو منقوط

والجد ليس بمجد من مقاصده ... يلفى بها عند الانتقاد تخليط

وأحمق الناس من قد غره عرض ... به الذهاب والاضمحلال مربوط

وليس يسلم في حال القيام به ... من ذى قلى قوله بالزور مخلوط

ومن عجائب ما أبداه ذا الوقت أن ... يعز شرط ولا يعز مشروط

ومن تحقق فيه ثمة لم ... يفز بمشروطه لا شك مغموط

يا فاضلا فوق هام المجد أخمصه ... ماذا يكافى به ثناك غريط

ألبستنى منه أبهى حلة فغدا ... بها لنفسى تفريج وتنشيط

كأننى قد شربت في معتقة ... ما أن يمس بها الأعضاء تثبيط

لله من قطعة عنى قطعت بها ... موصول هم به الفؤاد مضغوط

ما حاك نجل الحسين مثل بردتها ... ولا ابن حجر إذا ما كان تمليط

<<  <  ج: ص:  >  >>