"وصيفنا الأرضى القائد الجيلانى بن بوعزة، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد وصلنا كتابك وعرفنا ما فيه وعلمنا ما ذكرت من إتيان بعض فسدة البرابر بالفئوس بقصد جعل الأنقاب بسور حارة اليهود الموالى للرياض، وأنهم بعد ما شرعوا في فتح ثلاثة مواضع منه شعر بهم العساسة وتضاربوا معهم بالبارود إلى أن تلاحق بهم من ذكرت من ساكنى بريمة، وممن وجهت لإعانتهم حين بلغك الخبر فهربوا حين رأوا الجد بعد ما قتلوا ذمية وجرحوا ذميين تركوهما مشرفين على الموت، وذكرت أن اليهود اشتكوا بتلاشى السور المذكور، وطلبوا إصلاحه وأنك كلفت القائد الحسين الجروانى بالبحث عمن فعل ذلك، فهذا الواقع شنيع لم نسمع بصدور مثله فلابد ابحث عن أصحاب الفعلة والطالب محمد الشبلى تجد خبرها عنده من غير زيادة ولا نقص، والسلام في ١٨ ربيع الثانى عام ١٢٦٩".
ونص جواب ثان تعلم منه ما كان من المحافظة على النظام والأمن العام في تلك الأيام ولاسيما أمن أهل الذمة:
"وصيفنا الأرضى القائد الجيلانى بن بوعزة، وفقك الله وأعانك وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد وصلنا كتابك مخبرا ببحثك عن أصحاب الفعلة بالملاح، وأنك وجدتهم من زمور ومجاط وبعض فساد جران وأنك جاد في الحراسة والعسة ولما بلغك اتفاقهم على العود لنقب سور الملاح في الليلة التي عينوا زدت العساسة في المواضع التي يظن إتيانهم منها فلم يأتوا ولازلت جادا في العسة فذلك الذى ينبغى فلا تقصر، وما ذكرت من تلاشى السور المذكور وعدم نفع الترميم فيه وطلب أهل الذمة لبنائه وتجديده بناء متقنا ووقوف أرباب البصر عليه وتقديرهم ما يصير على