للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، حسبما في الرسم الذى وجهت، فها نحن وجهنا من حضرتنا أرباب البصر بنائين ونجارين ينظرون ذلك ويخبرون بما عندهم في ذلك بحضرتنا، حتى كاننا رأينا ذلك بعيننا، فقم بمؤنتهم مدة إقامتهم هناك، وسنأمرك بما يكون عليه العمل في بناء السور إن شاء الله ... واقدال إنما هو معد للخيل فإياك أن تدخل إليه بهيمة بقرة أو شاة أو معزا، وإن دخلت إليه فيتعين عليك اللوم وسراح ما ذكر يقصدون به المسارح خارج المدينة، وإن ظهر منهم عجز استبدلهم بغيرهم وقد كتبنا بهذا للطالب أحمد اللب والسلام في ٢٨ ربيع الثانى عام ١٢٦٩".

وأما ما بناه في غير مكناس فمن ذلك زيادته البلاطات الثلاث في مسجد الضريح الإدريسى من الناحية الشرقية الموالية لقبة الضريح، يدل لذلك ما هو مرسوم بسلطانيه الرخامية ولفظه:

انظر بعينك شذور الذهب ... لابن هشام المنتقى المنتخب

مؤسس المجد شريف النسب ... مبارك الاسم أغر اللقب

من يده زهر المنى يجتنى ... في وجهه بدر الهدى المرتقب

ورتب به مدرسا وواعظا وأحزابا، وكان ذلك فاتحة أعماله شكر الله سعيه، وجدد الشباك الذى بمزارة الضريح الإدريسى المذكور، وزاد فيه زيادة واضحة وذلك عام ١٢٤٠ أربعين ومائتين وألف، وقد أشار لتاريخ ذلك البناء العلامة أبو العباس أحمد بو نافع بقوله:

هذا مزار ومقام الاحترام ... قبله بالشفاه وادع للإمام

ابن هشام قطب من صلى وصام ... شيد من إحسانه هذا المقام

مؤسس البناء طال واستقام ... من زاره نال المنى حاز المرام

وقفت في مزاره قصد استلام ... فراقنى البناء في حسن انتظام

<<  <  ج: ص:  >  >>