صنع كل صانع وشى التمام ... ما كان ذا البناء في مصر وشام
ترى سنا للكل في حين ابتسام ... تاريخه (دوام ملك ابن هشام)
(١١٤٠)
فأجازه صاحب الترجمة على هذه القطعة بثلاثين مثقالا ووسق قمحا، وجدد أيضا سقاية السبيل الكائنة تحت الشباك المذكور عام أربعة وأربعين، يدل لذلك ما هو منقوش عليها من إنشاء العلامة ابن قدور الشرقاوى ولفظه:
من السعادة لاحت ... على شموس سعود
لم لا ونجل هشام ... على يديه صعود
أجرى لجينا زلالا ... فلذ منه ورود
كسا بهائى جمالا ... وزان وشم خدود
كساه ربى سناء ... وعز ظل البنود
يا ناظر الحسن منى ... أرخ (بوشى ورود)
(١٢٤٤)
ومن ذلك الخصة الرخامية التي بوسط المسجد الإدريسى، ونقل الخصة التي كانت به لجامع الأندلس، والتى كانت به جعلت بمدرسة الشراطين.
وبنى البرج الكائن بثغر آسفى المعروف ببرج المستارى، وربما قيل له برج بلاط الواقع بجنوبى القصبة البرتقالية هنالك، وذلك في السنة المذكورة أيضا.
ومن بناءاته البرج الكبير بثغر سلا المعروف بالصقالة الجديدة (١) وكان
(١) في هامش المطبوع: "وقفت على قائمة طويلة الذيل لطبجية سلا وتقسيمهم على أبراجها ومراتبهم: فالبرج القديم الذى بإزاء الولى الصالح سيدى أحمد بن عاشر المتقدم ترجمته =