وقال في موضوعها على لسان السلطان كتلك:
سلام يفوق الورد في الطيب والزهرا ... ويفضل في إشراقه الأنجم الزهرا
سلام يفوق الطيبات ذكاؤه ... ويملأ من أنفاسه البر والبحرا
سلام يعم الكون حسنا وبهجة ... ويستوعب الآناء والدين والدهرا
سلام يكل الفكر دون انتهائه ... ويستغرق الإحصاء والعد والحصرا
سلام كريم وافر متواثر ... به تملأ الغبراء بالطيب والخضرا
سلام كأسلاك الجواهر فصلت ... وزانت من المجد المقلد والنحرا
سلام امرئ أهدى إلى حضرة الهدى ... تحية مشتاق تهيجه الذكرا
من المذنب العاصى المؤمل غطفة ... من المصطفى تمحو الإساءة والوزرا
من السائل اللاجى إلى باب فضله ... يؤمل في الدنيا الشفاعة والأخرا
من الضارع الجانى الذى حسن ظنه ... دعاه إلى جذواه فاستمطر الخيرا
من الخائف الراجى بحسن قبولكم ... أمانا يوليه العناية والبرا
من المسرف العافى المؤمل منكم ... عوائد بر تملأ البحر والبرا
دعاك ونار الشوق بين ضلوعه ... يروم ولو بالروح زورتك الزهرا
دعاك غريب الدار بالغرب عاقه ... عناه عن استجلاء روضتك الغرا
دعاك وأحداث الزمان تنوشه ... ولا يرتجى إلا بعزتك النصرا
دعاك لما قدها له من ذنوبه ... وأثقل منه حمل أوزاره الظهرا
دعاك دعاء المستجير بجاهكم ... وأمل من علياكم الحفظ والسترا
ومد يد المسكين يرجو نوالكم ... وحاشا علاكم أن ترد له صفرا