بمجد الشرف وشرف المجادة، الذى تدرع بدرع التقى والورع، وجمع من محاسن المعالى ما جمع، المستغنى شرفه الصريح عن الإيضاح والتعريف، ذو المواهب اللدنية، والفتوحات الربانية، مولانا الشريف، ابن مولانا على ابن مولانا محمد ابن مولانا على ابن مولانا يوسف ابن سيدنا علم الأعلام، كعبة الزائر وركن الاستلام، باب الفضائل ومفتاحها، ومشكاة البركات ومصباحها، ذى العناية السابقة والأنوار البارقة، من أصبحت تربتهُ مزورة، وكراماتهُ مشهودة ومشهورة، الإمام البركة الولى، مجاب الدعوة مولانا على، ابن مولانا الحسن ابن مولانا محمد ابن مولانا حسن ابن مولانا قاسم ابن مولانا محمد ابن مولانا أبى القاسم ابن مولانا محمد ابن مولانا الحسن ابن مولانا عبد الله ابن مولانا أبى محمد ابن مولانا عرفة ابن مولانا الحسن ابن مولانا أبى بكر ابن مولانا على ابن مولانا حسن ابن مولانا أحمد ابن مولانا إسماعيل ابن مولانا قاسم ابن مولانا محمد ابن مولانا عبد الله ابن مولانا حسن المثنى ابن مولانا الحسن السبط ابن مولانا أمير المؤمنين على بن أبى طالب ومولاتنا فاطمة بنت سيدنا ومولانا محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله الأكرمين، وأصحابه الجلة المكرمين، وبجاههم نسأل الله بقاء وجود مولانا نصره الله في العز المكين، وتأييده بكمال التأييد والتمكين، وأن يديم دوام الدهر سعادة أيامه، ويجعل البسيطة في قبضة يده وطوع أحكامه، ولا برحت كواكب سعوده في السعادة زاهرة المطالع، ومواكب جنوده في ميادين الظفر ظاهرة الطلائع، وعدله سائرا في الليالى والأيام، وفضله ناشرا أعلام إحسانه على الخاص والعام.
فانعقد الإجماع على أنه خلد الله نصره المتعين لاختصاصه بهذه المزية العظيمة، لما اشتهر من استكماله شروط الإمامة المباركة الجلية الكريمة، ولطالما كانت تستشرف إليه، لتتشرف بقبوله إياها وحلولها لديه، إلى أن حظيت منه بالقبول، وفازت من مجادته ببلوغ الأمول، فلو رام غيره أن يسلك هاتيك