للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاج محمد التازى الرباطى أردية التوقير الضافية؛ وأوردناه من معين التعظيم والاحترام المناهل الصافية، ولاحظناه بعين الاعتبار، وأرتعناه في رياض الاصطفا والتقريب في سائر الأطوار، وأجرينا أولاده أصلحهم الله وأخويه الحاج محمد والحاج محمد وابن أخيه الحاج محمد بن أحمد وأصهاره مجراه في جميع ذلك، وسلكنا بجمعهم تلك المسالك؛ فلا يطالبون بجليل ولا حقير، ولا نقير ولا قطمير.

وزدناهم من التخصيص والتقريب ما يدل على علو مكانتهم، وسمو منزلتهم، ومنحنا بناءهم الوثيق بمحبة جانبنا العلى بالله، وانقطاعهم لخدمتنا الشريفة تأسيسا، ووهبناهم من مزيد الحظوة ما تكون لهم به آية على ممر الدهور تنويعا وتجنيسا، فلا يروع لهم سرب، ولا يكدر لهم شرب، ومن حام حماهم بما ينقص، قال منا بحول الله ما ينغص، رعيا لخدمتهم، وصدقهم في أمانتهم، وانقطاعهم إلى على جنابنا بكليتهم، فنأمر الواقف عليه من سائر عمالنا؛ وولاة أمرنا، أن يعلم ذلك ويجريهم على مقتضاه، ويقف عند حده ومنتهاه، صدر به أمرنا المعتز بالله تعالى في ٤ ربيع النبوى عام ١٣١٢".

وفى نفس السنة توجه لأداء فريضة الحج وسنة الزيارة ولما رجع لمستقره عاد قال تجارته مستقرا في بلدته، إلى أن دعاه السلطان لفاس في جمادى الأولى سنة ١٣٢٢، وقلده النيابة عن جنابه الشريف بثغر طنجة مقر السفراء الأجانب بدلا من الطريس الذى كتب له ظهير الإعفاء لحالته الصحية، ولفظه كما بكناش بمكتبتنا الزيدانية:

"خديمنا الأرضى الحاج محمد الطريس، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>