مأموريته الرسمية، فدخله في موكب رسمى حيته فيه مدافع العدوتين، مملوء العيبة بالظهائر السلطانية المخاطب بها أمناء المراسى والعمال والقواد والقضاة وغيرهم من الولاة، إعلاما لهم بنيابته ليسيروا معه سيرتهم مع سلفه، ثم تطورت الأحوال وتتابعت الحوادث والمؤامرات بعضها خارجى أجنبى وبعضها داخلى مغربى مما قدمنا بعضه في ترجمة الوزير أحمد بن موسى، كل ذلك والمترجم مقيم ببلده إلى أن اخترمته المنية، وإليك أمثلة من الظهائر المتعلقة بنيابته ما خوطب به الطريس:
"خديمنا الأرضى الحاج محمد الطريس، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: فنأمرك أن تدفع لخديمنا الأرضى النائب الحاج عبد السلام التازى سائر أملاك المخزن بطنجة المحروسة التي من شأنها أن تكون على يد المكلف بوظيف النيابى حتى يتمكن من جميعها ويتبصر فيها على القاعدة في ذلك، أعانك الله وأنابك والسلام في ٣ رجب عام ١٣٢٢".
ونص آخر:
"خديمنا الأرضى الأنصح الحاج محمد بن العربي الطريس، وفقك الله، سلام عليك ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فنأمرك أن تمكن الخديم النائب الحاج عبد السلام التازى المعين مكانك من التصرف فيما كنت قائما به من التكليف بشؤون النيابة السعيدة، وتسلم إليه جميع ما تحت يدلّ من المكاتب الشريفة، وشروط الأجناس والكنطردات والكنانيش وخطوط اليد، وعقد الطرفاية، ومنار اشغار، ومحل عسة البابورات، والمراكب وما راج في قضية جزيرة جبل المعدنوس وغير ذلك مما تصرفت فيه مدة خدمتك، وكذا مما حزته من النائب قبلك الخديم الطالب محمد بركاش رحمه الله، كما نأمرك أن تدفع للنائب المعين المذكور تقييدًا ببيان الدعاوى التي لا زلت