تباشر أمرها، وما راج في كل منها، ليبنى عمله فيما كلف على يقين، وينتهج في ذلك مناهج الاقتداء بسيرتك المحمودة ونصحك المبين، والسلام في ٥ رجب الفرد الحرام عام ١٣٢٢".
وهناك ظهائر شريفة أخرى مما خوطب به قاضى تطوان السيد محمد أفيلال، وقاضى طنجة السيد محمد بن عبد القادر بن سودة، وقاضى العرائش السيد إبراهيم الصقلى، وقاضى الرباط السيد أحمد بنانى، وقاضى الدار البيضاء السيد محمد بنانى، وقاضى أزمور السيد إدريس بن بوعبيد، وقاضى الجديدة السيد محمد الدويرى، وقاضى آسفى السيد محمد بن سليمان، وقاضى الصويرة السيد محمد بن الطالب الفاسى، وكذلك ما خوطب به أمناء مراسيها وعمالها كالسيد عبد الله بن سعيد، والسيد أحمد السويسى، والحاج محمد بن يحيى الجديدى، والقائد حمزة بن هيمة، والحاج الوعدودى الأزمورى وخليفة عياد القايد المنبهى بالصويرة، وعيسى بن عمر العبدى، وقدور بن الغازى، ومحمد بن قاسم المختارى، وأحمد بن العربي المديونى.
وقد كان المترجم له من أمثل أهل عصره وأنقاهم سيرة، وأنصحهم وأكثرهم اهتماما بمصالح المسلمين عموما وخصوصا، مع التفانى في الإحسان والبذل للمحتاجين والضعفاء، والتغالى في حب آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيم العلماء، ومراعاة ذوى البيوت، والسعى في نفعهم بقدر الإمكان.
ويكتفى هنا بشهادة العلماء والأعلام من جنوب المغرب وشماله ووسطه بل وبعض الأجانب من الفرنجة له بحسن السيرة والصدق والإخلاص، فمن الأول شيخ الجماعة العلامة السيد محمد بن إبراهيم السباعى مفتى مراكش المتوفى سادس رجب عام ١٣٣٢ فإنه قال في كتابه: البستان الجامع لكل نوع حسن الذى ألفه بأمر من السلطان المولى الحسن لما ذكر أخبار سنة ١٣٠٧ وإقامة السلطان بفاس: