وقفت له على كتاب بالمكتبة الوطنية بباريس كان بعثه لسفير فرنسا، هذا نصه بعد البسملة والحوقلة بالله العلى العظيم، ثم الطابع كالبيضة بداخله (أمير المؤمنين أبو الحسن على الشريف ابن أمير المؤمنين إسماعيل الشريف الله وليّه ومولاه) وبدائرته إلا إله إلا الله وحده، صدق الله وعده، ونصر عبده، لا إله إلا الله الأمر كله لله):
"إلى الباشدور الفرنسيس، سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله واهتدى.
أما بعد: فاعلم أن خبرك وصل لمقامنا العالى بالله، وأنك أردت أن تقدم إلى أبوابنا العلية، وتوقفت على إذننا، فمرحبا بك، وأقدم في الأمان على سبيل الفور، وما نعمل لك إلا ما يسرك ويرضيك، وما ترجع إلا على خاطرك وكما تحب وترضى، وكل ما جئت عليه نقضيه لك إن شاء الله تعالى، والسلام على من اتبع الهدى، وكتب في الخامس عشر من جمادى الأولى عام ثمانية وأربعين ومائة وألف" صح من أصله مباشرة ولم يسم فيه المكتوب له.
ومن ذلك ما كتب به للملك لويس الرابع عشر ولفظه بعد الحمدلة والحوقلة والطابع كما تقدم:
"إلى الرواى الويس الفرانسيسى.
أما بعد: فاعلم أنا لما جلسنا على سرير ملكنا واستولى سلطاننا وأمرنا على إيالتنا السعيدة الدانية والبعيدة، وأمدنا الله تعالى بالمدد، والعدد والعدد، وجمع المولى سبحانه كلمة جيوش الإِسلام، وسائر أقطارنا الخاص منها والعام، وانعقد بذلك الإبرام، ذلك بتقدير العزيز العلام، وردت علينا الوفود، أهل الحواضر والباد على الرسم المألوف المعهود، المؤدى إلى صلاح البلاد والعباد، أقررنا كل حد على