للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيد أحمد بن سيدي محمد القسمطيني بحوز الحياينة متوجها إلى فاس، وقد كان قاضيا بتازا فقتلوه ومثلوا به.

وفي صفر أيضا وقع قتال عظيم على جميع أبواب فاس حضر فيه مولاي أحمد السلطان وأصحابه وجاءوا من ناحية باب الجيسة، وأظهر اللمطيون في ذلك اليوم قوة عظيمة وقتلوا من الجيش ما يزيد على مائة وخمسين وجاءوا بخَيْلِهم وأسلحتهم، ومات فيه من أهل فاس نحو خمسة عشر رجلا منهم التاجر بو عزة الشرايبي.

وفي الخامس من ربيع الأول كان قتال كبير أيضا بباب الجيسة مات من أهل فاس نحو اثني عشر رجلا، وجرح نحو العشرين ومات من الفريق الآخر عدد كبير.

وفي التاسع منه كان القتال بمصلي باب الفتوح وباب المسافرين وباب الجيسة، مات من أهل فاس عدد عديد يقارب المائة ومن القبائل أضعاف ذلك.

وفي يوم الأربعاء الخامس عشر منه أو الرابع عشر سردوا جيشهم على أن يدفعوا على فاس دفعة واحدة من كل ناحية، وعلامة ذلك خروج نفض في كل محلة عند طلوع الفجر على حين غفلة من أهل فاس، فكان من قدر الله تعالى أن أخبر بذلك بعض أهل المخزن (١) بعض أهل الصلاح والولاية برسالة، فدفع الرسالة التي أَتته من المحلة لأهل فاس فباتوا على سهر يترقبون ذلك (٢).

فلما خرجت الأنفاض كان أهل المدينة على حذر، فإذا هم من كل حدب


(١) في هامش نشر المثاني - ص ٢٠٢٠ هو: "صالح بن صالح الأودي، وكان من أصحاب الشيخ مولاي التهامي، والمراد ببعض أهل الصلاح: سيدي محمد بن التهامي المذكور، كان نازلا بحومة الشرشور"، والمخزن = الحكومة في بلاد المغرب.
(٢) نشر المثاني - ص ٢٠٢٠ في موسوعة أعلام المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>