قال أبو القاسم العميري: دخلت عليه في يوم الذي توفي ليه فوجدته جالسا على صندوق مرتفع عن الأرض، فقال: لي: إنما جلست هنا لأني صليت عليه هذه الصلاة يعني الظهر ويشق على إن نزلت أن أصعد لصلاة العصر فمات قبل العصر أو بعده.
ذكر لي يوما باءته وأن من قوته فيها أنه إذا كان في داره لا يصلي صلاة من الصلوات إلا بغسل من جنابة، وكان إذ ذاك متسع الحال في المناكح والسراري، وتأتي له من ذلك ما لم يَتَأتّ لمثله، وكان له حسن بداهة في النظم حتى إنه قد يكتب الكتاب وحامله حاضر ينتظره له كأنه يحفظه.
مؤلفاته: منها نظم ممتع الأسماع وشرحه، ونظم رجال التشوف وشرحه، ونظم رجال القشيرية وشرحه، وله كتاب النزهة ضمنه رسائله في جزءين، وله ديوان شعر في ثلاثة أجزاء ضخام وقفت على جزء منها في القالب الكبير، وله أسئلة فقهية لعلماء وقته، وتقاييد مفيدة تدل على تضلعه واقتداره وشفوف مكانته وعلو همته وتفوقه على أترابه.
شعره: من ذلك قصيدته الدالية في مدح خير البرية، عارض بها دالية الشيخ اليوسي في مدح شيخ السنة وإمام الحقيقة سيدي محمَّد بن ناصر الدرعي ومطلعها.