للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن قال:

لولا النوى ما أقبلت من مغرب ... فوق المطايا عاشقون لأحمد

صلى عليه الله ما هبت صبا ... وبكي لرؤية وجهه ذو أكمد

بادر لزورته إذا ما اشتقته ... واذهب على الوجنات غير منكد

ودع المطي بأرجل تشم الحصي ... وسمن بالأخفاف خد الأجلد

وسمن كل مخيل من بارق ... وسمن بالركبات كل مبلد

يعطش بالفلوات مثل ضبابها ... ولهن سبح في سراب صيهد

وهي طويلة تنيف على الستمائة بيت وكان إنشاؤه لهذه القصيدة سنة خمس وعشرين ومائة وألف.

ومن ذلك قوله في ثاني ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وألف:

عظمت نعمة الإله علينا ... واستزادت فما لها من نفاد

كل يوم نري من الله فضلا ... وامتنانا ورحمة في أيادي

لو نجازي على ذنوب جنينا ... ها نزلنا منازل الإبعاد

فعفا رحمة ومنًّا علينا ... واهتدينا بنور أشرف هادي

أحمد المصطفي الذي من سناه ... زان ما في الأغوار والأنجاد

واهتدي كل سألك طرق الإر ... شاد من حاضر الأنام وباد

وارتدي كل رائد منها التو ... فيق من رائح إليه وغاد

إلى أن قال:

عجبا كيف يدرك المرء هون ... والنبي الكريم رجب النادي

<<  <  ج: ص:  >  >>