مشيخته: أخذ عن عمه المولى عبد القادر بن محمَّد بن عبد المالك "شارح الهمزية" و"العاصمية" وأجاز له ابن عبد السلام الناصري في الطريقة الناصرية في رابع رمضان عام تسعة ومائتين وألف، وأخذ عن سيدي أحمد بن عبد العزيز الهلالي، وعن غيرهم من شيوخ فاس.
الآخذون عنه: منهم المؤرخ النسابة القاضي أبو عبد الله محمد الطالب بن حمدون بن الحاج السلمي الفاسي صاحب "حواشي المرشد المعين" وغيرها من التآليف المتوفى بعد عصر يوم الجمعة سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف بفاس، وشيخ الجماعة بمكناس الحاج مبارك بن عبد الله الفيضي.
مؤلفاته: له "تأليف في تحريم السكر" ويقال: إنه كان لا يقبل شهادة من يشربه لأن ما جهل حكمه يجب التوقف عنه حتى يعلم حكم الله فيه وقد حكي الغزالي في "الإحياء" والشافعي في "رسالته" الإجماع على أن المكلف لا يجوز له أن يقدم على فعل حتى يعلم حكم الله تعالى فيه هذا ملحظ المترجم، وإن كان التعويل على خلافه، وله أيضًا "مجموعة خطب" و "تقييد على الخطبة" التي أملاها السلطان العادل مولانا سليمان لما كان بهذه الحضرة المكناسية عام خمسة وثلاثين ومائتين وألف لما طلب منه أولاد الشيخ الكامل محمَّد بن عيسى دفين خارج باب السيبة من مكناس إقامة الموسم على المألوف عندهم حسبما وقفت، على هذا التعليق مع مجموعة الخطب بخط يده في مبيضته وسنورد الإملاء المقيد عليه بحول الله في محله.
نثره: من ذلك قوله في بعض خطبه التي أنشأها "الحمد لله الجزيل الفضل، العظيم البذل، الحكم العدل، الذي لا يسأل عما يفعل، ومن سواه عن أفعاله يسأل، نحمده تعالى على ما أولانا من النعم، ونشكره جل وعز على ما زوى عنا من النقم، ونستعينه ونستغفره من جميع الذنوب، التي أورثتنا الأحزان والكروب،