والفصال فيما لها من الحقوق والدعاوى وعلقت خروجها من وجدة على إيقاع الفصال في ذلك.
إذ حلولها مؤقت لأجل ما تطلبه من المعوضات لأجل ذلك وها نحن جادون في مباشرة وجوه الفصائل معها بما يقتضيه الحق لها في ذلك, ومجتهدون في ارتكاب العلاج المخلص من ذلك، حتى يخرج عسكرها من وجدة بحول الله ولأجل هذا كنا نحذركم ونحذر غيركم من رعيتنا السعيدة ونبالغ في الاسترعاء والإنذار خشية التورط في مثل هذا، ونؤكد عليهم في إعلام جانبنا الشريف بكل ما تشوشوا منه، ورفع أمره إلينا ليتدارك على الوجه الأسلم من غير افتيات ولا مديد في أحد، وعلى كل حال فلا يأخذكم قوله ولا يروعكم تشويش، فإننا بحول الله مهتمون بهذا الأمر، ومبالغون في معالجتة حتى يخرج بسلام، فليسكن جأشكم ويطمئن بالكم؛ لأننا لا نألو جهدا في صيانتكم والدفاع عنكم بأموالنا ورجالنا بحول الله حالًا واستقبالا، كمل الله المراد، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخذنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، والسلام في ١٨ صفر عام ١٣٢٥ ". انتهى. من أصله.
ثم بعد مدة قدمت على مراكش لجنة أوروبية بقصد البحث في السبب الداعى لقتل ذلك الطبيب ومن تولى قتله والحامل عليه، فهيأ لهم عامل البلد المذكور مأدبة فاخرة، ولما أحضر لهم الطعام امتنعوا من الأكل، وقالوا إنما أتينا للمباحثة لا للمواكلة، فلم يزل يلين لهم القول ويلاطفهم ويستعطفهم حتى أكلوا وزال ما بهم، ثم بعد الفراغ من الأكل بحثوا العامل عما ذكر بحثا مدققا، فحقق لهم أنه لا علم له بشيء ما أصلًا حتى وقعت الواقعة.
وقد كشف الغيب بعد ذلك أن الذي أغرى على قتله هو رجل من الألمان كان قاطنا بمراكش، له إلمام ببعض العلوم الإِسلامية، وكان كثيرا ما يتذاكر في