للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيده، ويختبر الجير والتراب وغيره خشية أن يكون فيه غش، كما يختبر أيضا استقامة الجدرات حتى لا يكون فيها ميل أو عيب من العيوب، ويهتم أيضا بنقل الأشجار وغيرها من الأمور اللطيفة حتى لا يقع فيها كسر، وبالجملة فإنه لا يفوته شئ ولو كان لا أهمية له.

وقال: "إن سائر ما في مكناس من العظمة والضخامة راجع فضله للمولى إسماعيل، وكان يحبها حبه لأحدى بناته، وكان يفاضل بينها وبين فاس، ويفضلها عليها، والظروف السياسية والاقتصادية تطابق فكره في انتخابه لها عاصمة". انتهى.

الغرض من الرسالة.

وقال في حقه صاحبا الكلتاب الموسوم بأهم مراحل تاريخ المغرب المطبوع بباريز سنة ١٩٢١ صحيفة ٦٧:

"إن مولاى إسماعيل قام بأمر عظيم يمكن أن يشبه بأعاظم ملوك تاريخ فرنسا".

وقال في حقه مؤرخ فرنسا الشهير الكنت دوكاسترى في الصحائف ٢٣ و ٢٤ و ٢٥ و ٢٦ من كتابه المعنون بـ"مولاى إسماعيل وجاك الثانى": بعد أن سرد ما وصفه به بعض مؤرخى أوروبا وبالأخص رؤساء الدين منهم من الشدة والقساوة ما ترجمته:

"إننا نجد أشياء خالية عن كل حجة تتناقلها الأفكار بأوروبا مما كان يقاسيه الأسارى من النصارى عند مولاى إسماعيل من الشدة، مع أنه لم يكن يعاملهم بأكثر مما يعامل به غيرهم من الجناة، وإننا لم نجد ما يعتمد فيما نسبوه إليه إلا ما نقله الأوروبيون في تواريخهم وخصوصا رجال الدين منهم، وذلك بعيد جدا عن الصحة، فإنهم كتبوا ذلك بدون تروٍّ، إنما قصدهم إغراء القراء وإيغار صدورهم

<<  <  ج: ص:  >  >>