للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بإشبيلية وقرطبة وغرناطة وما والاها من المدن والقرى حسبما يختارها خديمنا المذكور من المصاحف وغيرها وتعطون خمسمائة أسير من المسلمين في الخمسين الأخرى عشرة أسارى لكل نصرانى، وإن لم توجد الكتب التي هى مرادنا فاجعلوا عوضها من أسارى المسلميين وأعطوهم لنا من الأسارى الذين في الأغرية وغيرهم، وقبلنا منكم في العدد المذكور الرجل والمرأة والصبى والصغير أو الكبير والشيخ المسن من إيالتنا وغيرها، إذ ما لنا قصد إلا في الأجر والثواب في فكاك أسرى المسلمين كيفما كانوا، ومن أى بلاد كانوا.

وإلا فالاعتناء الكلى إنما يكون بأهل الدواوين من الجند أو العلماء حملة الشريعة وعامة المسلمين إنما نقصد بفكاكهم وجه الله تعالى، فإن أنتم سارعتم لهذه المسألة فما عملكم إلا الخير في أرواحكم وفى إخوانكم، وإن ثقل عليكم هذا الأمر ولم تقدروا عليه فأرجعوا خديمنا الكاتب الذى وجهناه إليكم في أمان الله كما أتاكم والمائة من النصارى نصيرهم من جملة الأسارى إخوانهم يخدمون مثلهم.

وإذا نحن أبصرنا منكم المسارعة لأغراضنا والجد في ابتغاء مرضاتنا وأنجزتم بأرواحكم في هذه المسألة فلا ترون منا إلا ما يعجبكم وحتى باقى نصاراكم الذين هم عندنا من أصحاب العرايش وغيرها من غير هذه المائة نعمل لكم الكلام في سراحهم بما يرضينا فيهم عندكم إن عملتم الواجب الذى لنا عليكم، وتعرفهم الصواب الذى تعين عليكم كما ذكرتم في كتابكم، وبرجوع خديمنا حامله بما ذكرناه في هذه المسألة نتلقاه هذه المائة نصرانى لسبتة ويكون ملتقى الجميع فيها ولا عندنا معكم في هذا إلا الجد الصحيح والعمل الصريح بحول الله تعالى.

وكتب لسادس عشر ذى الحجة الحرام خاتم عام واحد ومائة وألف".

وهداياهم للمترجم من الشائع الذائع الذى لا نحتاج معه لإقامة دليل ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>