ولسنا لذا أهلا ولكن فضلكم ... به نرتقى والمرء يسمو بكم قدرا
وتكون تلك الأجازة من سيدنا محققة مصرحة القرينة مطلقة على الشرط المعتبر في الأداء عند أهل الأثر، شاملة للمعقول والمنقول في كل حكم محصل أو معدول، جامعة للأصول والفروع في نوع المفردات والجموع، ليحصل لنا الدخول في حماكم العظيم، والتشبث بجانبكم الأعز الكريم، ونظفر بالمنى والنجاح ونتشبه وإن لم نكن مثلهم فالتشبه بالكرام رباح، دران رشحت ذلك بذكر من تحملت عنه العلم من الأئمة الأكابر الذين افتخرت بهم على الأوائل والأواخر، كان ذلك تمام الأمنية وإنما الأعمال بالنية، وحاشاك أن تمد إليك الأيدى فتردها خلوًا، وأنت الحائز لكل الفضائل والفواضل، أخا صنوا أو يقرع فضلك فلا تفتح بابك، ولا تسدل على المعتقين أطنابك وغير مستغرب إقبالكم على أمثالنا وإعطاء من لاذ بكم البغية والمنى:
ولا غرو أن يعطى المنى لائذ بكم ... ويلقاه وجه السعد متضح البشر
وفضلكم يغشى المطيع وغيره ... كما تمطر الأمطار بالترب والصخر
ويعلم الله أن النفس لا تسمح بهذا الأمر لسواكم ولا تبوح بمرامها إلا لعلاكم:
بقيت بقاء الدهر يا كهف أهله ... وهذا دعاء للبرية شامل
وصلى الله على سيدنا محمد خاتم أنبيائه ومبلغ أنبائه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما".
شعره: من ذلك قوله مادحا شيخه سيدى إدريس بن زين العابدين العراقى كما بنص استدعائه الإجازة منه: