ربنا ارحمهم وأدخل جمعهم ... جنة الفردوس ذات المرتبه
اهـ.
وليت شعرى أى فضيلة حصلها المكناسيون وقتئذ من هاتيك الحروب والتفرد بالخلاف سوى الدمار والهلاك للآلاف المستكثرة من النفوس وتخريب البلاد والديار وهتك الحريم وإضاعة الأموال، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
الرابعة: سبق أن أهل مصر وهم القبط قوم فرعون لم يحفظ في التاريخ تقدم ملك منهم ولا سلطنة على هذه الديار المغربية، وأن الكتابة الموجودة في أحجار قصر فرعون الدالة على بانيه ومملكته قديما هى لاتينية وقوطية نسبة للقوط بالواو بعد القاف المضمومة، وهم قبيل قيل إنهم من الإفرنج كما في تاريخ ابن خلدون وغيره.
وعليه فما وقع في "الدر النفيس" و "شرح الهمزية" لابن زكرى والأزهار العاطرة من أن قصر فرعون يذكر أنه من بنيان القبط أى بالباء الموحدة الساكنة بعد القاف المكسورة لا تعويل عليه ولا حجة في اشتهار ذلك القصر بالإضافة إلى فرعون، لأن الظاهر حمل ذلك على التشبيه، البليغ أى أن ذلك البناء القائم من تلك الأحجار العظيمة المحكمة الترصيف المقتضى للخلود في العادة هو كبناء فرعون المدعى للربوبية المقتضية للخلود.