الأكمل. البليغ الأجمل. النحرير المحقق المدقق إمام حرم مولانا إدريس نفعنا الله به شيخ الجماعة القدوة المحدث الخطيب البليغ بالحضرتين، قاضى الجماعة بمكنامر، ونواحيها وبالمحلة المنصورة بالله تعالى، وهو أحمد بن الطالب بن سودة أعزه الله تعالى وحرسها عامل كل قبيلة ومن معه إخوانه، وبعدما عرض عليهم ذلك وعرفوا المقصود منهم أشهدوا أنهم ارتبطوا ذلك والتزموه. وصمموا عليه وأبرموه. وعقدوا على ذلك عقدا صحيحا إلى غير غاية. ولا أمد ولا نهاية. اشتمل على الغائب والشاهد. وانتسج حكمه على الصادر والوارد. بحيث لا تعقب فيه لأحد بوجه من الوجوه. ومن رام نقض ما ذكر من أهل الزيغ والفساد. وسعى في الفتنة والشنآن بين العباد. أو تعرض لأحد في سبيل من السبل، أو تعدى في موطن من مواطن البلاد. فيعاقب العقوبة الشديدة لزيغه عن طريق السداد والرشاد. ويجعل عليهم النصاب الثقيل زيادة على الردع والتنكيل. ويغرم ما أتلف وأفسد. سواء تعدد الفاعل أو اتحد. فإن اعدم من فعل فأولياؤه وقبيلته يؤاخذون بجريرته.
ثم وضع العمال خواتم عمالتهم إثر تاريخه على ترتيبهم لفا ونشرا عنهم وعمن حضر معهم من إخوانهم المرسومين بالطرة يمنته بعد عقد الإشهاد تأسيا للقصد، وإبراما للمراد عرفوا قدره شهد به عليهم بأكمله، وعرف أعيانهم وعرف بأسمائهم وعلى من ذكر دامت سعادته وكرامته بما فيه عنه وهو بحيث يجب له ذلك في الثامن والعشرين من شعبان عام تسعة وتسعين ومائتين وألف، فلان بشكله وفلان بشكله وبعده بخط من يجب الحمد لله أديا فقبلا واعلم به أحمد بن الطالب بن سودة المرى الله وليه ومولاه وبخطه استقل. انتهت قابلها بأصلها فماثلته.
وأشهده الفقيه الأجل العالم العلامة الأفضل المحرر النحرير الدراكة الفهامة المشارك الحجة المحدث الخطيب البليغ قاضى الجماعة بمكناس ونواحيها إمام حرم