مولانا إدريس نفعنا الله به وهو أحمد بن الطالب بن سودة المرى الله وليه ومولاه أعزه الله تعالى بعز طاعته، وحرس ولايته، بحيث يجب له ذلك من حيث ذكر.
وفى تاسع رمضان المعظم عام تسعة وتسعين ومائتين وألف الحق وبالتعاون على البر والتقوى صح به. فلان بشكله وفلان بشكله ودعائه".
كما عين في التاريخ نفسه وصيف جنابه العالى الطالب بوعزة السريفى كبيرا بآيت بوعمران، وألزم العمال جوار المراسى الأربع، وهى: مرسى سيدى محمد ابن عبد الله ومرسى سيدى ورزيك، ومرسى اسك بآيت باعمران، ومرسى أكلو بجوار تيزنيت بحفظها والعسة عليها ليلا ونهارا بحيث لا يدخل منها شئ ولا يخرج إلا بأمر مولوى. فالتزموا ذلك، ووقع الإشهاد عليهم به، وذلك في تاسع عشرى شعبان العام وأمضى على ذلك العمال بخواتيمهم.
وكتب بذلك لباشا مكناس القائد حم بن الجيلانى كتابا نصه بعد الحمد لله والصلاة والطابع الكبير الذى بداخله "الحسن بن محمد بن عبد الرحمن الله وليه ١٢٩١" وبدائرته بيتا البردة ومن تكن ... إلخ من يعتصم ... إلخ:
"وصيفنا الأرضى الباشا حم بن الجيلانى وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد فقد قضى والحمد لله الغرض الذى ارتمى إليه الأمل المراد. ويممنا لأجله قطرى سوس الأدنى والأقصى من صحارى البلاد. بنية خالصة تنيل الكل منهم ما أفاد. وتحيى رسمهم وأنسهم وقد باد، وترشد المتهور منهم الذى الإساءة إليه أجدى من الإحسان والبهيمة عليه أكرم من الإنسان، عضدتها مواكب شديدة الالتحام. وجنود تقول لمن رآها تنكب ليلا يقطرك الزحام. وصدور عمها الانشراح، ومسرات أردفتها أفراح وآلات استعدادية جهادية تبهر وتروق. وخوارق ليست عادية تكاد عند سكونها تومض منها بروق، وفوارس ذات نفوس عصامية، لا محل فيها للاستقصاء والاستفسار. ولا يأتى عليها ضابط إطناب أو فذلكة