للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعلمه بأنا لم نسكت للنجليز على مكينسى بل لا زال الكلام معهم في ذلك وقد تكلمنا مع باشادورهم حيث كان بحضرتنا العالية بالله في شأن من ذكر والمحل الذى نزل به فادعى أن ذلك المحل خارج عن إِيالتنا، فلم نقبل منه ذلك ورددناه عليه بما كنا وجهنا لك نسخة منه ومن جملته الاسترعاء على نزول المذكور هناك بغير إذننا، وتعرفه مع قبائل إيالتنا افتياتا وجعل الدرك عليه في كل ما ينشأ عن نزوله بناحية مراكش من الضرر والخسارات لا في الرعية ولا في الديوانات ولا في غير ذلك، لمخالفته للشروط والقوانين وفى كل ما يقع له ولمن معه لا في أبدانهم ولا في أمتعتهم لنزولهم هناك من غير إذن ولا درك فيه لا على المخزن ولا على قبائل تلك الناحية.

والتأكيد عليه في الكلام مع دولته في غلق أبواب المضرة التي فتحها مكينسى بإنهاضه من تلك الناحية ونحن على نية توجيه من يتكلم مع دولتهم حيث يجيب الباشادور إن لم يحصل على طائل، وأعلمه أيضا بأنا نسوس الرعية هناك بقصد تأليفهم للمفاوضة معهم في أمر تلك المرسى، ولا زال المخازنية غائبين عندهم وصبره بأن لا يحدث أمرًا هناك، ولا يتكلم في أمر سوس حتى نكون هناك بالحوز لكونه قريبا من سوس، وحينئذ يكون كلامه معنا في ذلك لا مع الرعية، وهذا إذا بقى مكينس هنالك، وإلا فمئونة كفيت وأنت أيضا أشر علينا بما يظهر لك في توجيه باشادور لدولة النجليز بقصد الكلام في ذلك وبما يظهر لك في أمر قبائل سوس جهاراً علانية بطرد مكينسى، واجعل هذا الأمر من أهم الأمور عندك، وكن عند الظن بك ولابد واستعن بالله ثم ببعضهم من هناك على هذا الغرض.

وإن ذكروا لك آكدير فأعلمهم بأن آكدير دشرة على حجرة ملتفة بالغابة وسط قبيلة اذاوتنان، وهم جبالة لا تنالهم الأحكام ولا يحصل لهم به الغرض، لأن حكمه حكم الصويرة والمقصود عندهم أن يكون المحل وسط سوس كآيت

<<  <  ج: ص:  >  >>