وطلب التوجه للجزائر على آزمور، والدار البيضاء، والرباط، ومكناس، وفاس، ووجدة، فسوعد ومكن من مكاتيب لعمال المحال المذكورة والقبائل التي يمر عليها بالكون على بال منه، والقيام بشئونه مؤنة وعلفا وحراسة حتى يخرج من ترابهم وتوجه بسلام، والسلام في ٢٧ صفر عام ١٢٩٩".
ونص السادس في قضية إسبانى:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، والسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصل كتابك بأن باشدور إسبانيا ورد عليك بتقييد تضمن أناسا من الذين ضربوا الصبنيولى الهالك زيادة على العشرة الذين قبض عليهم أخونا مولاى إسماعيل محمد بن قاسم لتكتب بالقبض عليهم، وطلب منك بيانًا بأسماء هؤلاء العشرة فأجبته بأن من ليس في تقييده من العشرة المشار إليهم يسرح، فأجابك بأن لا يسرح أحد منهم ذاكرًا أن الولاة ما قبضوا عليهم حتى ثبت عندهم أنهم من الفاعلين وبأن يقبض على الأناس الذين زاد حيث ثبت عندهم أنهم من الفاعلين أيضا، ودار بينك وبينه في القضية ما شرحته، من كونه لا يقبل الشهادات التي بلغه أن الولاة يجعلونها بفاس، ليدافعوا عن أنفسهم حيث لم يفعلوا ما وجب عليهم من القبض على الفاعلين في وقته، ومن أن دولته تعين عليها طلب جعل القونص هناك ليحكم على من ورد منهم من تلك الناحية والتوصل بما في شروطهم الذى من جملته سانط كروز، وافترق معك على غير خاطره.
ثم وجه لك على وجه السر ذاكرًا أن دواء هذه الدعوى هو أن تكتب له بما في النسخة التي وجهت من زجر الفاعلين، وعزل العاملين وعقوبتهما بأداء