وأما حديث أبي هريرة , فأخرجه البخاري (١/٣١٣) ومسلم وأبو عوانة وأبو داود (١/٣٣) والدارمي (١/١٩٤) وابن ماجه والدارقطني (ص ٣٢) والبيهقي والطيالسي (١/٥٩) وأحمد (٢/٢٤٧ , ٤٧٠) من طرق عن الحسن عن أبي رافع عنه مرفوعا بلفظ: " إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل " زاد أحمد في رواية: " أنزل أو لم ينزل " وسندها على شرط الشيخين , وقد تكلمت عليها في " صحيح أبي داود "(رقم ٢٠٩) .
[باب الوضوء]
(٨١) - (حديث أبى هريرة مرفوعا:" لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ". رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه (ص ٢٤) .
* حسن.
أخرجه أحمد (٢/٤١٨) وأبو داود (١/١٦) وابن ماجه (رقم ٣٩٩) وكذا الدارقطنى (ص ٢٩) والحاكم (١/١٤٦) والبيهقى (١/٤٣) عن يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبى هريرة مرفوعا.
وصححه الحاكم وردوه عليه لأن يعقوب بن سلمة وأباه مجهولان كما قد بينته فى " صحيح سنن أبى داود "(رقم ٩٠) .
وذكرت له فيه آخرين عن أبى هريرة , وبينت من خرجهما وما فيهما من الكلام وأشرت إلى , أن له شواهد كثيرة وأن النفس تطمئن لثبوت الحديث من أجلها.
وقد قواه الحافظ المنذرى والعسقلانى , وحسنه ابن الصلاح وابن كثير.
وأزيد هنا فأقول: إن الدولابى أخرج الحديث من أحد الطريقين المشار إليهما فى كتابه " الكنى " وقال (١/١٢٠) : " إن البخارى قال: إنه أحسن شىء فى هذا الباب ".