أما حديث ابن عمرو , فهو من رواية سوار أبى حمزة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين , واضربوهم عليها وهم أبناء عشر , وفرقوا بينهم فى المضاجع " أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف "(١/١٣٧/٢) وأبو داود (٤٩٥ , ٤٩٦) - واللفظ له - والدارقطنى (٨٥) والحاكم (١/١٩٧) والبيهقى (٧/٩٤) وأحمد (٢/١٨٧) والعقيلى فى " الضعفاء "(ص ٤١١) والخطيب فى " تاريخ بغداد "(٢/٢٧٨) والبيهقى (٣/٨٤) من طرق عنه به.
وزاد أبو داود وأحمد والخطيب والبيهقى:" وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره فلا ينظرن إلى شىء من عورته , فإن ما أسفل من سرته إلى ركبتيه من عورته ".
والسياق لأحمد , وليس عند أبى داود " من عورته ".
وروى الحاكم بسنده عن إسحاق بن راهويه قال:" إذا كان الراوى عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ".
قلت: فهذا القول فى طرف , وقول يحيى بن سعيد فيما رواه ابن المدينى عنه:" حديثه عندنا واه " فى طرف آخر , والحق الوسط وهو أنه حسن الحديث , وقد احتج بحديثه جماعة من الأئمة المتقدمين كأحمد وابن المدينى وإسحاق
والبخارى وغيرهم كما بينته فى " صحيح أبى داود ".
وسوار هو ابن داود المزنى الصيرفى وهو حسن الحديث أيضا كما يتلخص من أقوال الأئمة فيه وقد ذكرتها فى " صحيح أبى داود "(٥٠٩) وفى " التقريب "