(فائدة) : قال أبو عمرو الدانى فى " باب تفسير الوقف الحسن (٥/٢) :
" ومما ينبغى له أن يقطع عليه رءوس الآى , لأنهن فى أنفسهن مقاطع , وأكثر ما يوجد التام فيهن لاقتضائهن تمام الجمل , واستبقاء أكثرهن انقضاء القصص. وقد كان جماعة من الأئمة السالفين والقراء الماضين يستحبون القطع عليهن , وإن تعلق كلام بعضهن ببعض , لما ذكرنا من كونهن , مقاطع , ولسن بمشبهات لما كان من الكلام التام فى أنفسهن دون نهاياتهن " ثم روى عن اليزيدى عن أبى عمرو أنه " كان يسكت على رأس كل آية , فكان يقول: إنه أحب إلى إذا كان آية أن يسكت عندها , وقد وردت السنة أيضا بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند استعماله التقطيع " ثم ساق هذا الحديث.
قلت: وهذه سنة تركها أكثر قراء هذا الزمان , فالله المستعان.
(٣٤٤) - (حديث: " إذا أمن الإمامُ فأمنوا " متفق عليه (ص ٩٠) .
* صحيح.
وتمامه: " فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ".
أخرجه البخارى (١/٢٠١ , ٣/١٩٤) ومسلم (٢/١٧) وكذا أبو عوانة (٢/١٣٠ ـ ١٣١) ومالك (١/٨٧/٢/٤٤ , ٤٥) والنسائى (١/١٤٧) والترمذى (٢/٣٠) والدارمى (١/٢٨٤) وابن ماجه (٨٤٦) وابن الجارود (١٠٠ ـ ١٠١) والبيهقى (٢/٥٥) وأحمد (٢/٢٣٣ , و٢٧٠ , ٣١٢ , ٤٤٠ , ٤٥٩) من طرق كثيرة عن أبى هريرة به.
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
وقد ذكرت طرقه وألفاظه فى " تخريج صفة الصلاة ".
(٣٤٥) - (حديث: " أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يجهر فى الصبح والجمعة والأوليين من المغرب والعشاء " (ص ٩٠) .