[١] قال صاحب التكميل ص / ١٥٨: قال ابن أبى شيبة فى " المصنف ": (٩ / ٣٦٨) : حدثنا ابن مهدى عن حسن عن زيد القبانى عن بعض أهله أن الحسن بن على قتل ابن ملجم الذى قتل عليا , وله ولد صغار. وذكر البيهقى: (٨ / ٥٨) عن الشافعى قال: قال أبو يوسف عن رجل عن جعفر أن الحسن بن على رضى الله عنهما قتل ابن ملجم بعلى رضى الله عنه. قال أبو يوسف: وكان لعلى رضى الله عنه أولاد صغار. وروى ابن جرير فى " تهذيب الآثار ": (مسند على , ٧٦ - ٧٧) خبرا عن على فيه: " انظر يا حسن إن أنا مت من ضربته هذه فاضربه ضربة ولا تمثل بالرجل. فلما قبض على رضوان الله عليه بعث الحسن إلى ابن ملجم ". ورواه الطبرانى فى " المعجم الكبير ": (١ / ٥٨) فى خبر طويل , قال الهيثمى فى " مجمع الزوائد " (٩ / ١٤٥) : (رواه الطبرانى , وهو مرسل , وإسناده حسن) انتهى. وقال فى (٦ / ٢٤٩) : (إسناده منقطع) انتهى. ورواه ابن سعد فى " الطبقات ": (٣ / ٣٩ - ٤٠) قال: أخبرنا أسباط بن محمد عن مطرف عن أبى إسحاق عن عمرو بن الأصم قال: دخلت على الحسن. فذكر خبرا فى قتل الحسن ابن ملجم , وفيه: (والعباس بن على يومئذ صغير فلم يستأن به بلوغه) . قال ابن جرير فى " تهذيب الآثار " (ص ٧١ من مسند على) : (أهل السير لا تدافع بينهم أن عليا رضوان الله عليه إنما أمر بقتل قاتله قصاصا , ونهى عن أن يمثل به) انتهى. قلت: وكذلك لا تدافع بينهم أن الذى قتله الحسن بن على فهو ولى على , وكان للحسن إذ ذاك إخوة صغار , هذا مجمع عليه بين أهل العلم , لا أعلم فيه خلافا. وقول المصنف: وقيل: قتله لكفره: وقيل: لسعيه فى الأرض بالفساد. هذه حكاية لأقوال الفقهاء واختلافهم , والصحيح أنه قتله قصاصا. والله الموفق.