وقد صح عن على رضى الله عنه أن من مات فى الحد على الخمر أنه يودى كما سيأتى فى " الحدود برقم (٢٣٧٧) .
[(٢٢٣٧) - (حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: " أن رجلا طعن بقرن فى ركبته فجاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: أقدنى.]
قال: حتى تبرأ , ثم جاء إليه فقال: أقدنى , فأقاده. ثم جاء إليه فقال: يا رسول الله عرجت فقال: قد نهيتك فعصيتنى , فأبعدك الله وبطل عرجك. ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتص من جرح حتى يبرأ صاحبه " رواه أحمد والدارقطنى.
* صحيح.
أخرجه أحمد (٢/٢١٧) عن ابن إسحاق , والدارقطنى (٣٢٥) وعنه البيهقى (٨/٦٧) عن ابن جريج كلاهما عن عمرو بن شعيب به.
ورجاله ثقات , غير أن ابن إسحاق وابن جريج مدلسان ولم يصرحا بالتحديث.
وقد خالفهما أيوب فقال: عن عمرو بن شعيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبعدك الله أنت عجلت ".
هكذا أخرجه الدارقطنى (٣٢٦) عنه مختصرا مرسلا.
لكن للحديث شواهد يتقوى بها , فقال أبو بكر بن أبى شيبة (١١/٣٩/٢) : أخبرنا ابن علية عن أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر: " أن رجلا طعن رجلا بقرن فى ركبته , فأتى النبى صلى الله عليه وسلم يستقيد , فقيل له: حتى تبرأ , فأبى , وعجل واستقاد قال: فعنت رجله , وبرئت رجل المستقاد منه , فأتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لك شىء , أبيت ".
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين , إلا أنهم أعلوه بالإرسال , فقد أخرجه ابن أبى عاصم (٣١) , الدارقطنى (٣٢٦) والبيهقى