[١] قال صاحب التكميل ص / ٩: أقرب مما ساقه المخرج ما رواه البخاري (١ / ٣٠١ - فتح) عن أنس قال: " حضرت الصلاة , فقام من كان قريب الدار إلى أهله , وبقي قوم , فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمخضب من حجارة فيه ماء , فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه, فتوضأ القوم كلهم.... ". وأما ما ساقه من رواية ابن ماجه فقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في " مسنده " عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ في تور , هكذا في النسخة المختصرة من " المطالب العالية " وفي نسخة من المسندة " كوز " , قال الحافظ ابن حجر بعد سياقه (ص ٤) : " إسناده حسن ". قال ابن أبي شيبة: حدثنا الفضل بن دكين , حدثنا محمد بن أبي حفص العطار عن البرسى (كذا) عن عائشة به. وما في المسندة خطأ من الناسخ , فقد رواه ابن أبى شيبة في " المصنف ": (١ / ٦٧) , والبزار: (١ / ١٣٥ - زوائده) من طريق الفضل حدثنا محمد بن أبي حفص عن السدي عن البهي عن عائشة به. فتبين بهذا أنه سقط من الإسناد السدى , وتحرف اسم البهى إلى البرسى. والبهى هو عبد الله مولى مصعب بن الزبير , له في مسلم رواية عن عائشة. والسدى هو الكبير المعروف. وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١ / ٢١٩) : (فيه محمد بن أبي حفص العطار , قال الأزدي: يتكلمون فيه) . اهـ.