وقال ابن حبان: " يروى الموضوعات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به ".
قلت: فمثله لا يستشهد به ولا كرامة.
ومن طريقه روى ابن ماجه (٩٦٤) الفقرة الثالثة منه.
وقال البوصيرى فى " الزوائد ": " هذا إسناد ضعيف , فيه هارون بن هارون , اتفقوا على تضعيفه , وله شاهد من حديث أبى ذر , رواه النسائى فى الصغرى ".
قلت: حديث أبى ذر فى مسح الحصى للسجود , وهذا فى مسح الجبهة بعد السجود , فلا يصح شاهدا على أن إسناده ضعيف أيضا كما سيأتى تحقيقه فى الكتاب بإذن الله تعالى (رقم ٣٧٠) .
(٦٠) - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (" إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها , ولكن شرقوا أو غربوا ". قال أبو أيوب: فقدمنا الشام , فو جدنا مراحيض قد بنيت نحو الكعبة , فننحرف عنها , ونستغفر الله) . متفق عليه (ص ٢٠) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (١/٣٩٦) ومسلم (١/١٥٤) وأبو عوانة (١/١٩٩) وأبو داود (١/٣) والنسائى (١/١٠) والترمذى (١/١٣) والدارمى (١/١٧٠) وأحمد (٥/٤٢١) من حديث الزهرى عن عطاء بن يزيد عن أبى أيوب مرفوعا. ورواه ابن ماجه (١/١٣٤) مختصرا.
وله طريقان آخران عن أبى أيوب:
الأول: عن رافع بن إسحاق عنه , أخرجه مالك (١/١٩٩) وأحمد (٥/٤١٤ , ٤١٥) وسنده صحيح.
الثانى: عن عمر بن ثابت عنه. رواه الدارقطنى (ص ٢٣) وسنده صحيح أيضا.