ومما يرجح ذلك أيضا أن له شاهدا من حديث عدى بن عميرة الكندى: " أن امرؤ القيس بن عباس الكندى خاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من حضرموت فى أرض , فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحضرمى البينة , فلم تكن له بينه , فقضى على امرىء القيس باليمين , فقال الحضرمى: إن أمكنته يا رسول الله من اليمين ذهبت والله أرضى , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " , فذكره مثل رواية منصور.
وزاد: " قال: فقال امرؤ القيس: يا رسول الله فماذ لمن تركها؟ قال: له الجنة , قال: فإنى أشهدك أنى قد تركتها ".
أخرجه أحمد (٤/١٩٩ ـ ١٩٢) والبيهقى (١٠/٢٥٤) من طريق جرير بن حازم قال: سمعت عدى بن عدى الكندى يحدث فى حلقة بمنى , قال: حدثنى رجاء بن حيوة والعرس ابن عمير عن عدى بن عميرة الكندى.
قلت: وهذا إسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات.
فثبت مما تقدم أن قوله فى " الحديث ": شاهداك أو يمينه شاذ وأن المحفوظ " هل لك بينة ". والله أعلم.
[(٢٦٣٩) - (روى عن عمر أنه قال: " البينة العادلة أحق من اليمين الفاجرة ".]
* ضعيف.
علقه البيهقى (١٠/١٨٢) هكذا كما فى الكتاب.
[(٢٦٤٠) - (حديث ابن عمر: " أنه باع زيد بن ثابت عبدا فادعى عليه زيد أنه باعه إياه عالما بعيبه , فأنكره ابن عمر فتحاكما إلى عثمان فقال عثمان لابن عمر: احلف أنك ما علمت به عيبا , فأبى ابن عمر أن يحلف فرد عليه العبد " رواه أحمد.]
* صحيح.
ولم أره فى " مسند أحمد " , ولا هو مظنة وجود مثل هذا الأثر فيه , فالظاهر أنه فى غيره من كتب الأمام.