هو مرعي بن يوسف الكرمي (١) ثم المقدسي الحنبلي، العلامة المحقق الفقيه المطلع على العلوم المتداولة، قطع زمانه بالافتاء والتدريس والتصنيف. وقد بلغت مؤلفاته عددا كبيرا، عد منها المحبي سبعين مؤلفا، أعظمها غاية المنتهى، ودليل الطالب وهو منار السبيل متن هذا الكتاب. والكواكب الدرية في مناقب ابن تيمية وقد حققه العالم الجليل محمد الصباغ. وهو تحت الطبع عندنا.
شيوخه:
أخذ الفقه عن الشيخ محمد المرداوي، وعن القاضي يحيي بن موسى الحجاوي، وأخذ الحديث والتفسير عن الشيخ محمد الحجازي بمصر. وأخذ عن الشيخ أحمد الغنيمي وكثير غيرهم.
تصدر للإقراء والتدريس بالجامع الأزهر، ثم تولى المشيخة بجامع السلطان حسن بالقاهرة.
وله ديوان شعر منه:
لعمري رأيت المرء بعد زواله ... حديثا بما قد كان يأتي ويصنع
فحيث الفتى لا بد يذكر بعده ... فذكراه بالحسنى أجل وأرفع
وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة ١٠٣٣ - رحمه الله - ودفن في تربة المجاورين بالقاهرة.
(١) نسبته إلى طور كرم قرب بيت المقدس، ردهما الله وسائر بلاد المسلمين