" قال إبراهيم: فكان يعجبهم لأن جريرا كان من آخر من أسلم ". لفظ البخارى وصرح فى روايته بسماع الأعمش من إبراهيم , وقال مسلم:" لأن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة ".
وله فى المسند (٤/٣٦٣) طريقان آخران عن جرير ولفظ أحدهما قال: " أنا أسلمت بعد ما أنزلت المائدة , وأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بعد ما أسلمت , رواه من طريق مجاهد عنه. وسنده صحيح وهو شاهد قوى لرواية إبراهيم فإنها معضلة.
وله طريق رابع , أخرجه أبو داود والحاكم والبيهقى وابن خزيمة فى صحيحه من طريق أبى زرعة بن عمرو بن جرير أن جريرا بال ثم توضأ فمسح على الخفين وقال: ما يمنعنى أن أمسح وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح؟ قالوا: إنما كان ذلك قبل نزول المائدة , قال: ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة.
وقال الحاكم: " حديث صحيح " ووافقه الذهبى.
وقد تكلمت على سنده فى " صحيح أبى داود " (رقم ١٤٣) . وذكرت له هناك طريقا خامسا.
(١٠٠) - (روى المغيرة قال: " كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم فى سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال: دعهما فإنى أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما ". متفق عليه (ص ٣٠) .
* صحيح.
وهو متفق عليه كما قال المؤلف وقد سبق تخريجه قبل حديثين (٩٨) .
(١٠١) - (روى المغيرة: " أن النبى صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين والنعلين ". رواه أبو داود والترمذى (ص ٣٠) .
* صحيح.
أخرجه من ذكر المصنف وكذا أحمد (٤/٢٥٢) والطحاوى (١/٥٨) والبيهقى (١/٢٨٣) عن أبى قيس الأودى عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة.