أخرجه الشافعي في الأم (١ / ١٥٢) وأبو داود (٥٩٧) والحاكم (١ / ٢١٠) وعنه البيهقي (١٠٨) من طرق عن الأعمش عن إبراهيم عن همام به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وهمام هو ابن الحارث النخعي الكوفي، وإبراهيم هو النخعي.
ثم أخرجه الحاكم من طريق زياد بن عبد الله بن الطفيل عن الأعمش به نحوه، وفيه قال له أبو مسعود: ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقوم الإمام فوق ويبقى الناس خلفه؟ قال: فلم ترني أجبتك حين مددتني.
وأخرج الدارقطني (١٩٧) المرفوع منه فقط وقال: لم يروه غير زياد البكاء.
قلت: يعني هذا اللفظ الصريح في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فقد رواه غيره باللفظ الذي قبله.
وهذا إسناده حسن.
(٥٤٥) - (حديث:" أنه صلى الله عليه وسلم: " صلى على المنبر ونزل القهقرى فسجد فى أصل المنبر ثم عاد " الحديث متفق عليه (ص ١٢٩) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (١/٢٣٢ ـ ٢٣٣) ومسلم (٣/٧٤) وكذا أبو عوانة (٢/١٤٧) وأبو داود (١٠٨٠) والنسائى (١/١٢٠ ـ ١٢١) وابن ماجه (١٤١٦) والبيهقى (٣/١٠٨) وأحمد (٥/٣٣٩) عن سهل بن سعد قال: " أرسل رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى فلانة امرأة من الأنصار قد سماها سهل ـ: مرى غلامك النجار أن يعمل لى أعواداً أجلس عليهن إذا كلمت الناس , فأمرته فعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها , فأرسلت إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأمر بها فوضعت هاهنا , ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليها وكبر وهو عليها , ثم ركع وهو عليها , ثم نزل القهقرى , فسجد فى أصل المنبر , ثم عاد , فلما فرغ أقبل على الناس فقال: أيها الناس: إنما صنعت هذا لتأتموا بى ولتعلموا صلاتى "