إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أجمة لأحدهما , غرس فيها الآخر نخلا , فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحب الأرض بأرضه , وأمر صاحب النخل أن يخرج نخله عنه , قال: فلقد رأيته يضرب فى أصول النخل بالفؤوس , وإنه لنخل عم " أخرجه أبو داود (٣٠٧٤) وأبو عبيد (٧٠٥) والبيهقى والسياق له.
وفى رواية لأبى داود: " فقال رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وأكثر ظنى أنه أبو سعيد الخدرى , فأنا رأيت الرجل يضرب فى أصول النخل ".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات , لولا أن ابن إسحاق مدلس , وقد عنعنه , ومع ذلك فإن الحافظ ابن حجر قال فى " بلوغ المرام ": " رواه أبو داود , وإسناده حسن "!
٤ ـ وأما حديث سمرة , فيرويه الحسن البصرى عنه مرفوعا بلفظ " من أحاط على شىء فهو أحق به , وليس لعرق ظالم حق ".
أخرجه البيهقى وأبو داود (٣٠٧٧) وابن الجارود فى " المنتقى " (١٠١٥) دون الشطر الثانى منه , وكذا رواه الطيالسى (٩٠٦) وأحمد (٥/١٢ , ٢١) .
وعلته عنعنة الحسن البصرى.
٥ ـ وأما حديث عبادة فيرويه إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت {عن عبادة} قال: " إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ليس لعرق ظالم حق " أخرجه أحمد (٥/٣٢٦ ـ ٣٢٧) والطبرانى فى " الكبير " , وأعله الهيثمى بالانقطاع فقال فى " المجمع " (٤/١٧٤) : " وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة ".
قلت: ثم هو إلى ذلك مجهول الحال كما فى " التقريب ".