" صدوق له أوهام ".
٢ ـ أما حديث المقدام , فله عنه طريقان: الأول: عن راشد بن سعد , وقد اختلف عليه فيه على وجوه: أـ رواه على بن أبى طلحة عنه عن أبى عامر الهوزنى عبد الله بن لحى عن المقدام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ترك كلا فإلى , (وربما قال: إلى الله وإلى رسوله) , ومن ترك مالا فلورثته , وأنا وارث من لا وارث له , أعقل له وأرثه , والخال وارث من لا وارث له , يعقل عنه , ويرثه ".
أخرجه سعيد بن منصور فى سننه (٣/١/٥٠/١٧٢) وأبو داود (٢٨٩٩) وابن ماجه (٢٧٣٨) والطحاوى وابن الجارود (٩٦٥) وابن حبان (١٢٢٥) والحاكم (٤/٣٤٤) والبيهقى وأحمد (٤/١٣١ , ١٣٣) كلهم عن بديل بن ميسرة عن على بن أبى طلحة به.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ".
وتعقبه الذهبى بقوله: " قلت: على , قال أحمد: له أشياء منكرات.
قلت: لم يخرج له البخارى ".
قلت: وهو من رجال مسلم وحده , وهو صدوق قد يخطىء كما قال الحافظ فى " التقريب ".
وراشد بن سعد لم يخرج له الشيخان , وكذا عبد الله بن لحى , وهما ثقتان.
فالإسناد حسن , لولا ما عرفت من حال ابن أبى طلحة , لاسيما وقد خولف.
وهو الوجه:
ب ـ قال أبو داود عقبه: " رواه الزبيدى عن راشد بن سعد عن ابن عائذ عن المقدام ".