للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٧) عن وكيع: عن هشام بن سعد قال: حدثنى يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه.

قلت: وهذا إسناد حسن , ورجاله رجال مسلم.

ويشهد له الطريق الثانى من حديث جابر رقم (٢) .

وقد تابعه زيد بن أسلم عن يزيد بن نعيم به نحوه.

وزاد فى آخره: " ثم قال: يا هزال لو سترته بثوبك كان خيرا لك ".

أخرجه أبو داود (٤٣٧٧ , ٤٣٧٨) وأحمد.

وهى رواية له من الطريق الأولى.

وأخرجه الحاكم (٤/٣٦٣) مختصرا وصححه ووافقه الذهبى.

(تنبيه) قول المصنف رحمه الله " ولم يحضره " لم أره مصرحا به فى شىء من هذه الطرق ولا فى غيرها , والظاهر أنه ذكره بالمعنى , فإن فى بعضها ما يدل على ذلك , مثل قول جابر بن عبد الله فى الطريق الثانية عنه: " فلما رجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه ... ".

وقوله فى حديث نعيم بن هزال: " ثم أتى النبى صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ... " فإن ظاهرهما أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يحضر ذلك.

والمصنف تابع فى ذلك للرافعى فى " الشرح الوجيز " (١) , وهو لإمامه الشافعى فقد ذكره عنه البيهقى فى سننه تحت " باب من أجاز أن لا يحضر الإمام المرجومين ولا الشهود ".

وقال الحافظ فى " تخريج الرافعى " (٤/٥٨) : " هو كما قال فى ماعز , لم يقع فى طرق الحديث أنه حضر , بل فى بعض الطرق ما يدل على أنه لم يحضر , وقد جزم بذلك الشافعى , وأما الغامدية , ففى " سنن أبى داود " وغيره ما يدل على ذلك ".


(١) ولكنه زاد: والغامدية.

<<  <  ج: ص:  >  >>