وفى رواية للشيخين مختصرا بلفظ:" كان معاذ يصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة , ثم يرجع إلى قومه فيصلى بهم تلك الصلاة ".
وأخرجه هكذا أبو داود (٦٠٠) والترمذى (٢/٤٧٧) وقال: " حديث حسن صحيح " والطيالسى (١٦٩٤) والطحاوى (١/٢٣٨) والدارقطنى (ص ١٠٢) وزاد فى آخره: " هى له نافلة , ولهم فريضة ".
وإسنادها صحيح.
الثانية: عن محارب بن دثار قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصارى قال: " أقبل رجل بناضحين , وقد جنح الليل , فوافق معاذا يصلى , فترك ناضحيه وأقبل إلى معاذ , فقرأ بسورة البقرة أو النساء , فانطلق الرجل فبلغه أن معاذا نال منه فأتى النبى صلى الله عليه وسلم , فشكا اليه معاذا , فقال النبى صلى الله عليه وسلم: يامعاذ أفتان أنت أو قال: أفاتن أنت ثلاث مرار؟ ! فلولا صليت , بسبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحاها والليل إذا يغشى فإنه يصلى وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة ".
أخرجه البخارى (١/١٨٣ ـ ١٨٤) - والسياق له - وأبو عوانة (٢/١٥٨) والنسائى (١/١٥٤ , ١٥٥) والطحاوى (١/١٢٥ ـ ١٢٦) والطيالسى (١٧٢٨) وأحمد (٣/٢٩٩ , ٣٠٠) والسراج (ق ٣٢/٢ , ٣٣/١ ـ ٢) وزاد: " فانصرف الرجل فصلى فى ناحية المسجد ": وإسنادها صحيح.
الثالثة: أبو الزبير عنه أنه قال: " صلى معاذ بن جبل الأنصارى لأصحابه العشاء , فطول عليهم , فانصرف رجل منا فصلى , فاخبر معاذ عنه , فقال: إنه منافق , فلما بلغ ذلك الرجل , دخل