أخرجه أبو داود (٩٤٥) والنسائى (١/١٧٧) والترمذى (٢/٢١٩) وابن ماجه (١٠٢٧) وكذا الدارمى (١/٣٢٢) وابن الجارود (١١٦) والطحاوى فى " المشكل "(٢/١٨٣) وابن أبى شيبة (٢/٩٦/٢) والبيهقى (٢/٢٨٤) وأحمد (٥/١٥٠ , ١٦٣ , ١٧٩) من طريق الزهرى عن أبى الأحوص عن أبى ذر به.
وقال الترمذى:" حديث حسن ".
قلت: وسكت عليه الحافظ فى " الفتح "(٣/٦٣) , وقال فى " بلوغ المرام "(١/٢٠٨ ـ شرحه) : " رواه الخمسة بإسناد صحيح ".
وفى ذلك نظر عندى فإن أبا الأحوص هذا لم يرو عنه غير الزهرى ولم يوثقه أحد غير ابن حبان , فلم تثبت عدالته وحفظه , ولذلك قال ابن القطان:" لا يعرف له حال ".
وقال النووى فى " المجموع "(٤/٩٦) : " فيه جهالة " وقال الحافظ نفسه فى " التقريب ": " مقبول ". أى عند المتابعة وإلا فلين الحديث كما نص عليه فى المقدمة , وما علمت أحدا تابعه على هذا الحديث , فهو ضعيف.
بل قد خالفه فى لفظه عبد الرحمن بن أبى ليلى فقال: عن أبى ذر قال: " سألت النبى صلى الله عليه وسلم عن كل شىء حتى سألته عن مسح الحصى؟ فقال: واحدة أو دع ".
أخرجه الطحاوى وأحمد (٥/١٦٣) وابن أبى شيبة من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن جده.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات لولا أن محمد بن أبى ليلى فى حفظه ضعف.
لكن له طريق أخرى , فقال الطيالسى (٤٧٠) : حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن أبى ذر به دون قوله: " أو دع ". وقال: " وقال سفيان عن الأعمش عن مجاهد عن ابن أبى ليلى عن أبى ذر