قلت: وهو ضعيف , قال الذهبى فى " الميزان ": " قال ابن معين: ليس بشىء , وقال ابن عدى: هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم ثم قال فيه: أرجو أنه لا بأس به , وذكره العقيلى فى " الضعفاء " - ثم ساق له مما أنكر عليه هذا الحديث - ".
قلت: ومن طريقه أخرجه أحمد (٥/٤٥) بسنده عن أبى بكرة: " أنه شهد النبى صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشر بظفر جند له على عدوهم , ورأسه فى حجر عائشة رضى الله عنها , فقام فخر ساجداً ثم أنشأ يسأل البشير , فأخبره فيما أخبره به أنه ولى أمرهم امرأة , فقال النبى صلى الله عليه وسلم: الآن هلكت الرجال إذا أطاعت النساء. هلكت الرجال إذا أطاعت النساء ... ثلاثاً ".
وهكذا أخرجه ابن عدى فى " الكامل " (ق ٣٨/١) وأبو نعيم فى " تاريخ أصبهان " (٢/٣٤) وابن ماسى فى آخر " جزء الأنصارى " (ق ١١/١) والحاكم (٤/٢٩١) : وقال: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبى.
قلت: وهو ذهول منه عن حال بكار هذا الذى حكاه فى كتابه " الميزان " كما سبق نقله عنه , فسبحان من لا ينسى.
ومن أجل بكار هذا أوردت الحديث فى " الأحاديث الضعيفة والموضوعة " (٤٣٥) وذكرت هناك أنه إنما يصح من الحديث شطر منه بلفظ " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " , فليرجع إليه من شاء.
لكن موضع الشاهد من الحديث وهو السجود شكراً ثابت فقد جاء فيه أحاديث أخرى تشهد لهذا المعنى أذكر بعضها: