(١/١٩٧) معلقاً والعقيلى فى " الضعفاء "(٣٨٣) بإسناده عن محمد بن سكين به وقال: " محمد بن سكين , قال البخارى: فى إسناده نظر ". يعنى أنه متهم , كما هو معروف عن البخارى.
ثم قال العقيلى:" هذا يروى بغير هذا الإسناد من وجه صالح ".
قلت: يعنى اللفظ الثانى , وهو كما قال , وهو من حديث ابن عباس وسيأتى قبيل " صلاة أهل الأعذار " رقم () .
وأما حديث عائشة , فهو من رواية عمر بن راشد عن ابن أبى ذئب عن الزهرى عن عروة عنها مرفوعاً.
أخرجه ابن حبان فى " الضعفاء " وقال: " عمر لا يحل ذكره إلا بالقدح "
قلت: ولذلك أورده ابن الجوزى فى " الموضوعات " من طريق ابن حبان معتمداً عليه فيما جرح به عمر. وتعقبه السيوطى فى " اللآلى "(٢/١٦) بقوله: " قلت: قد وثقه العجلى وغيره , وروى له الترمذى وابن ماجه ".
قلت: وهذا تعقب مردود من وجهين:
الأول: أن السيوطى ظن (١) أن عمر بن راشد هو اليمامى فهو الذى روى له من ذكر السيوطى وقال فيه العجلى: " لا بأس " , وليس به , بل هو عمر بن راشد الجارى فإنه يروى عن ابن عجلان ومالك وغيرهما من طبقة ابن أبى
(١) وجاراه في ذلك ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (٢/٩٩ـ١٠٠) .