للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدولة المذكور: أنت عندى ثقة، غير أنّه يقدّم لى ألف ألف درهم. ثم انحدر معز الدولة إلى بغداد، وتأخّر الوزير المهلّبىّ وسبكتكين الحاجب الموصل إلى أن يحمل ناصر الدولة مال التعجيل. وفيها توفّى قاضى دمشق أبو الحسن أحمد بن سليمان ابن أيّوب بن حذلم «١» الأسدىّ الأوزاعىّ المذهب، كان إماما عالما فقيها على مذهب الأوزاعىّ، وكان له حلقة بالجامع. وفيها توفّى علىّ بن أحمد بن سهل، ويقال:

علىّ بن «٢» إبراهيم، أبو الحسن البوشنجىّ الزاهد شيخ الصوفيّة، صحب أبا عمرو الدمشقى وأبا العبّاس «٣» بن عطاء، وسمع بهراة من محمد بن عبد الرّحمن الشامىّ والحسين ابن إدريس، وروى عنه أبو عبد الله الحاكم وأبو الحسن العلوىّ وعبد الله بن يوسف الأصبهانىّ. قال السّلمىّ: هو أحد أئمّة خراسان وله معرفة بعلوم عديدة. وكان أكثر الخراسانيّين تلامذته؛ وكان عارفا بعلوم القوم. قال الحاكم: وسمعته يقول وسئل ما التوحيد، قال: ألّا تشبّه «٤» الذات، ولا تنفى الصفات. وفيها توفّى محمد بن الحسن «٥» بن عبد الله [بن علىّ «٦» ] بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب أبو الحسن القرشىّ الأموىّ القاضى، ولى القضاء بمدينة السلام، ثم ولى أعمالا كثيرة فى أيّام المطيع، ثم صرف عن الجميع؛ وكان جوادا واسع الأخلاق كريما مع قبح سيرة فى الأحكام. وفيها توفّى محمد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسين الرازىّ الحافظ، كان عالما فاضلا زاهدا ثقة صدوقا.