للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

برجمة وحصن ابن عوف وافتتح أيضاً حصن الحديد وسردا «١» ، وشتى بنواحي الروم. وفيها بعث سليمان بن عبد الملك على الغرب محمد بن يزيد مولى قريش فولي سنتين وعدل، ولكنه عسف على موسى بن نصير وقبض على ابنه عبد الله وسجنه ثم جاء البريد بأن يقتله؛ فتولى قتله عبيد الله بن خالد بن صابي «٢» ، وكان أخوه عبد العزيز بن موسى على الأندلس، ثم ثاروا عليه فقتلوه في سنة تسع وتسعين لكونه خلع طاعة سليمان، قتله وهو في صلاة الفجر حبيب بن أبي عبيد بن عقبة بن نافع الفهرىّ.

[ذكر وفاة موسى بن نصير المذكور]

هو صاحب فتوحات الغرب، وكنيته أبو عبد الرحمن. قيل: أصله من عين التمر «٣» ، وقيل: هو مولى لبني أمية، وقيل: لامرأة من لخم، مات بطريق مكة مع الخليفة سليمان بن عبد الملك. مولده بقرية كفرتوثا «٤» من قرى الجزيرة في سنة تسع عشرة؛ وولاه معاوية بن أبي سفيان غزو البحر فغزا قبرس وبنى بها حصوناً ثم غزا غيرها؛ وطالت أيامه وفتح الفتوحات العظيمة ببلاد المغرب، وكان شجاعاً مقداماً جواداً. وفيها جهز الخليفة سليمان بن عبد الملك الجيوش إلى القسطنطينية واستعمل ابنه داود على الصائفة فافتتح حصن المرأة. وفيها غزا عمر بن هبيرة أرض الروم في البحر وشتى بها. وفيها عزل سليمان داود بن طلحة الحضرمىّ عن إمرة مكة، وكان عمله «٥» عليها ستة أشهر؛ وولى عوضه عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربعة أذرع وثلاثة عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعاً وخمسة أصابع.