السنة الثانية من سلطنة الملك الأشرف برسباى [على مصر]«١»
وهى سنة ست وعشرين وثمانمائة:
[فيها]«٢» توفى قاضى القضاة بالمدينة النبوية، ناصر الدين عبد الرحمن بن محمد بن صالح فى ليلة السبت رابع عشرين صفر، وكان من الفقهاء أعيان أهل المدينة.
وتوفى تاج الدين فضل الله بن الرملى القبطى ناظر الدولة فى يوم حادى عشرين صفر، بعد ما باشر وظيفة نظر الدوله عدة سنين وسئل بالوزارة غير مرة فامتنع واستمر على وظيفته، ومات وقد أناف على الثمانين سنة. قال المقريزى:
وكان من ظلمة الأقباط وفسّاقهم.
وتوفى الأمير ناصر الدين بك محمد بن على بك بن قرمان متملّك بلاد قرمان «٣» فى صفر، من حجر أصابه فى حربه مع عساكر خوندكار مراد بك بن عثمان متملك برصّا؛ وكان ابن قرمان هذا أسر فى أيام [الملك]«٤» المؤيد شيخ حسبما ذكرناه فى ترجمة [الملك]«٥» المؤيد، وحبس بقلعة الجبل، إلى أن أفرج عنه [الملك]«٦» الظاهر ططر بعد موت [الملك]«٧» المؤيد شيخ «٨» حسبما ذكرناه فى ترجمة المؤيد «٩»[٤٣] ووجّهه إلى بلاده أميرا عليها؛ وأولاد قرمان هؤلاء هم [من]«١٠» ذرية السلطان علاء الدين كيقباد السلجوقى، المقدم ذكره فى هذا التاريخ فى محله- انتهى.
وتوفى الأمير علاء الدين قطلوبغا بن عبد الله التّنمىّ أحد أمراء الألوف بالديار