الخليفة أبو محمد عبد الله العاضد بالله ابن الأمير يوسف ابن الخليفة الحافظ بالله عبد المجيد ابن الأمير محمد ابن الخليفة المستنصر بالله معدّ بن الظاهر بالله علىّ بن الحاكم بأمر الله منصور بن العزيز بالله نزار بن المعزّ لدين الله معدّ بن المنصور إسماعيل بن القائم بالله محمد بن المهدىّ عبيد الله، الفاطمىّ العبيدىّ، المغربىّ الأصل المصرىّ، الحادى عشر من خلفاء بنى عبيد بمصر، والرابع عشر بالثلاثة الذين ولوا بالمغرب: المهدىّ والقائم والمنصور. ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وقيل سنة أربعين.
وقال قاضى القضاة شمس الدين أحمد بن خلّكان- رحمه الله-: «ولد يوم الثلاثاء لعشر بقين من المحرّم سنة «١» سبع وأربعين وخمسمائة، وبويع فى رجب بعد موت ابن عمّه الفائز بنصر الله سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وهو ابن إحدى عشرة سنة وشهور. وكان أبوه يوسف أحد الأخوين اللذين قتلهما عبّاس الوزير بعد قتل الظافر» . انتهى.
وقال أبو المظفّر بن قزأوغلى فى تاريخه: «وتوفّى (يعنى العاضد) يوم عاشوراء وعمره ثلاث وعشرون سنة، فكانت أيّامه إحدى عشرة سنة. واختلفوا فى سبب وفاته على أقوال. أحدها أنّه تفكّر فى أموره فرآها فى إدبار فأصابه ذرب عظيم فمات منه. والثانى أنّه لمّا خطب لبنى العباس بلغه فاغتمّ ومات؛ وقيل: إنّ أهله أخفوا عنه ذلك، وقالوا: إن سلم فهو يعلم، وإن مات فلا ينبغى أن ننغّص عليه هذه الأيام التى بقيت من عمره. والثالث أنّه لمّا أيقن بزوال دولته كان