وناظر الجيش والخاص معا، عظيم الدولة الصاحب جمال الدين يوسف بن كاتب جكم.
والوزير سعد الدين فرج بن النحّال.
والأستادار على البرددار بن الأهناسى
ووظيفة نظر الدولة ونظر المفرد كل منهما تلاشى أمرهما حتى صارت كلا شىء، سكتنا عن ذكر ذلك لوضاعة قدر من يليها.
قلت: ولو سكتنا عن ذكر من يلى الوزر «١» أيضا لكان أجمل، غير أنه لا يسعنا إلا ذكرها لمحلها الرّفيع في سائر الأقطار- فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
وأما ذكر نظر الجوالى، والإسطبل السلطانى، والبيمارستان، والكسوة، وخزائن السلاح، والخزانة الشريفة، وأشباههم ليس لذكرهم هنا محل، لكونهم في غير هذه الرّتبة.
وفي مثل هذا المحل لا يذكر إلا أعيان الوظائف المعدود أصحابها من ذوى الرياسات، وقد ذكرنا تلك الوظائف كلها في تاريخنا الحوادث، إذ هو محل ضبط الولايات والعزل- انتهى.
وفي يوم الأحد سادس محرم سنة ثمان وخمسين وثمانمائة ورد الخبر على السلطان من حلب بوفاة الأمير على باى بن طرباى العجمى المؤيّدى أتابك حلب، فرسم السلطان باستقرار الأمير آقبردى السّاقى الظاهرى نائب قلعة حلب أتابكا بحلب عوضه.